التهاب وخشونة المفاصل

التهاب وخشونة المفاصل

يُعد واحداً من مسببات الإعاقة عند كبار السن، فأعراضه تبدأ بالألم الشديد والتورم في المفصل المصاب وسرعان ما يلازم هذا الألم تحسس لأي ضغط بسيط على المنطقة المصابة وصعوبة وفقدان مرونة الحركة وقد يتطور الأمر لعدم الحركة تماماً لتجنب الألم ومضاعفاته مما يؤدي إلى ضمور بالمنطقة المصابة وفقدانها لوظيفتها خصوصاً مع تقدم المرض وتدهوره بدون العلاج المناسب.

ما الذي يؤدي إلى التهاب وخشونة المفاصل؟ وهل هناك طرق وقائية تحمى من تدهور الحالة المرضية؟

هذا هو موضوع مقالة اليوم، فتابعونا للإجابة على كل الأسئلة التالية:

  1. ما الذي يحدث للمفاصل؟
  2. كيف يمكن تميز هذا المرض عن غيره؟
  3. ما هو علاجه؟
  4. من هم الأكثر عُرضة للإصابة به؟
  5. ما هي أهم النصائح لتجنب مضاعفاته؟

 

  1. ما الذي يحدث للمفاصل؟

في الحالة الطبيعية يكون المفصل (مكان التقاء عظام الجسم ببعضها) مُغلف بطبقة غضروفية ملساء تساعد العظام على الحركة بحرية بمقابلة بعضها البعض وتعمل على حمايتها بمنع احتكاكها، ولكن عندما يتعرض المفصل للالتهاب والخشونة لأسباب سنذكرها لاحقاً تبدأ هذه الغضاريف في الضعف والتآكل تاركتاً المفصل بدون طبقة مُغلفة لحمايته ودعمه مما يترتب عليه كثرة الاحتكاك بين العظام لينتج عن هذا الاحتكاك ألم شديد مع كل حركة.
 

كرد فعل من الجسم تجاه تلف الغضاريف أو تضررها، تصبح جميع الأنسجة داخل المفصل أكثر نشاطًا من المعتاد حيث يحاول الجسم إصلاح هذا الضرر، ولكن قد تؤدي عمليات الإصلاح إلى تغيير بنية المفصل مما يترتب عليه صعوبة الحركة بصورة طبيعية.

التهاب وخشونة المفاصل

2. كيف يمكن تميز هذا المرض عن غيره؟

قد يتشارك هذا المرض مع معظم أمراض العظام في الألم والتورم بالمنطقة المصابة، لذلك تتكامل الوسائل التشخيصية سوياً للكشف عنه وتمييزه عن بقية الأمراض، والوسائل هي:

الأعراض والعلامات التي يمر بها المريض بالمفصل المصاب:

  • آلام وتيبس في المفصل
  • احمرار وتورم في المفصل
  • صوت تكسير أو طحن أثناء حركة المفصل
  • الضعف العام بوظيفة المفصل
  • التحاليل والفحوصات المعملية التي سيطلبها الطبيب للتحقق من وجود التهاب ولاستبعاد الأسباب الأخرى لألم المفاصل:
  • تحاليل الدم
  • تحليل سائل المفصل

 

  • الأشعة
    • الأشعة السينية
    • التصوير بالرنين المغناطيسي 

 

بمعرفة ما يخبره به المريض وبإجراء الوسائل التشخيصية اللازمة، يُشخص الطبيب مرض التهاب وخشونة المفاصل باستبعاد أمراض العظام الأخرى التي لها علامات ونتائج معملية تميزها ويبدأ بعدها عملية العلاج باختيار المناسب لكل حالة على حسب نسبة تطور المرض فيها.

 

3. ما هو علاجه؟

جميع الوسائل العلاجية لا تشفي تماماً منه بل تعمل فقط على تقليل الألم ومنع تدهور الحالة بما يسمح للمريض لممارسة حياته بشكل أقرب إلى الطبيعي.

  • الأدوية
    • المسكنات: الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية الفموية أو الموضعية وفى الحالات المتقدمة ذات الألم الشديد يتم استخدام المسكنات الأفيونية أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين.
    • مضادات الالتهاب: حقن الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) داخل المفصل.
    • مزيتات: توفر حقن حمض الهيالورونيك تخفيفًا للألم عن طريق توفير بعض التليين والتبطين للمفصل.

 

فوريك كريم، الكريم المُوصي به من قِبل الأطباء لفعاليته المزدوجة في تسكين آلام المفاصل وعلاج التهاباتها. يحتوي على 11 مادة فعالة تلعب دورً قوياً ومؤثراً في علاج التهابات وخشونة المفاصل لتصنيعه بأحدث التقنيات الصيدلانية التي تضمن مفعول سريع وممتد على مدار اليوم.

 

  • العلاج الطبيعي والتأهيلي
    • يوضح أخصائي العلاج الطبيعي بعض التمارين الخاصة بتقوية العضلات حول المفصل المصاب لزيادة مرونته وتقليل الألم، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح المُساعدة للقيام بالأنشطة اليومية بصورة غير مؤلمة لمنع زيادة الضغط على المفصل.

 

  • العمليات الجراحية
    • إعادة تنظيم العظام: في حال تسبب الالتهاب والخشونة في تلف جانب من المفصل أكثر من الثاني، يلجأ الطبيب الجراح إلى تسوية الجانبين بإضافة أو إزالة بعض الأجزاء لمنع الضغط والتحميل غير المتساوي على المفصل.
    • استبدال المفصل: يقوم الطبيب الجراح بإزالة سطح المفصل التالف واستبداله بأجزاء بلاستيكية ومعدنية.

 

  • المكملات الغذائية
    • فيتامين د: يساعد فيتامين د على تجديد انتاج الغضاريف في الجسم، وارتبط نقصه بالتهاب وخشونة المفاصل وتدهور حالتهم.
    • الكالسيوم: يساعد الكالسيوم على الحفاظ على صحة العظام وتجديد خلاياهم في حال حدث ضرر نتيجة لاحتكاكهم بعد تآكل الغضاريف.
    • الأوميجا 3: أشارت الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بأوميجا 3 يمكن أن يقلل الالتهاب ويقلل من آلام التهاب المفاصل.

4. من هم الأكثر عُرضة للإصابة به؟

كبار السن هم الأكثر عرضة خصوصاً من هم فوق سن ال 50 عاماً، ولكن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة في حال تواجدت بعض عوامل الخطر الأخرى، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • الوراثة: في حال كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بالتهاب وخشونة المفاصل، يزيد هذا من احتمالية إصابة الأجيال القادمة.
  • السمنة: كلما زاد الوزن، زاد خطر الإصابة لزيادة الضغط على المفاصل المُحمل عليها معظم وزن الجسم، مفاصل الورك والركبتين، كما أن زيادة الخلايا الدهنية يتسبب في إنتاج بروتينات ضارة تسبب التهاباً في المفاصل وحولها.
  • الجنس: السيدات هم أكثر عرضة من الإصابة من الرجال.
  • تشوه المفاصل: مثل عدم تساوي طول الساقين أو تقوس الساقين.
  • الإصابات المتكررة للمفاصل.

 

5. ما هي أهم النصائح لتجنب مضاعفاته؟

  • المحافظة على وزن صحي بإتباع حمية غذائية مناسبة لحالتك الصحية بالتعاون مع أخصائي التغذية، لتخفيف الحمل الواقع على المفصل المصاب.
     
  • ممارسة الرياضة المناسبة لحالتك الصحية وحالة المفصل المصاب ولكن بعد استشارة الطبيب والمعالج الطبيعي، والحرص على إجراء تمرينات الإحماء قبل الرياضة لتهيئة الجسم وتدفئة العضلات، وإجراء تمرينات الإطالة بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة لمنع تقلص والتهاب العضلات.
     
  • التحكم والسيطرة على الأمراض المزمنة خصوصاً مرض السكرى، فارتفاع سكر الدم يؤدي إلى تيبس الغضاريف وتآكلها بشكل أسرع كما أنه يؤدى إلى حدوث التهابات بالمفاصل المصابة.
     
  • الحصول على قسط من الراحة بعد القيام بأي مجهود بدني ورفع مكان المفصل المصاب لمنع تورمه.
     
  • النوم جيداً والحصول على ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم المتواصل ليلاً، ولذلك لأهمية النوم في عملية تشافي الجسم.


** تم كتابة هذا المقال بواسطة فريق طبي متكامل تابع لشركة ديفارت لاب، الشركة الرائدة في مجال الغذاء الدوائي بمصر والشرق الأوسط Nutrigenomics and Food Fortification، في تقديم مواد غذائية مُدعمة بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي للحصول على نتائج فعالة في أقل وقت مُمكن باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية التي تضمن الامتصاص الكامل بدون أي آثار جانبية.

أحدث المنشورات


اقرا أكثر ..