هشاشة العظام

هشاشة العظام

هشاشة العظام هو مرض صامت مُصاب به أكثر من 200 مليون شخص على مستوي العالم، نادراً ما تظهر له أية أعراض واضحة تنذر بوجوده ليُفاجئ به معظم الأشخاص عند تعرضهم للكسور. فهو السبب الرئيسي للكسور خصوصاً لدى السيدات فوق سن ال 50 عاماً، فواحدة من كل 3 سيدات تعاني منه وتعرضت لكسر ما بسببه، وواحد من كل 5 رجال تعرض للكسر بسبب إصابته به، حيث يتعرض المصابون بهشاشة العظام لخطر الإصابة بالكسور في أي مكان وأثناء القيام بالأنشطة الروتينية، ومن أكثر هذه الكسور شيوعاً هي كسور الضلوع، الرسغ، الورك والعمود الفقري.

 

لماذا السيدات هم الأكثر عرضة بالإصابة به وكيف يمكن الوقاية منه؟

هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال: -

  1. ما هو مرض هشاشة العظام؟
  2. هل له أية أعراض وعلامات كاشفة؟
  3. ما هي مسبباته؟
  4. من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟
  5. هل له أي مضاعفات صحية؟
  6. ما هي وسائل الوقاية منه؟
  1. ما هو مرض هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هو مرض عظمي يؤدي إلى سهولة وزيادة احتمالية حدوث الكسور، يحدث عندما يختل التوازن بين نسبة بناء وهدم الخلايا المكونة للعظام بالجسم، مما يؤدي إلى قلة ترسب المعادن الأساسية المكونة للعظام (الكالسيوم والفوسفور) فيؤثر ذلك على كثافتهم وصلابتهم، بتحول الفراغات الداخلية الصغيرة والكثيرة المنظمة بصورة تدعم صلابة العظام إلى فراغات جوفاء متآكلة وكبيرة الحجم متسببتاً في ترقق العظام وفقدان قوتها وكثافتها. نتيجة لذلك قد يمثل القيام بأقل الحركات والأنشطة اليومية تهديداً قوياً بالتعرض الكسور المؤلمة أو التمزق أثناء القيام بأبسط الحركات مثل الانحناء، أو رفع شيء من مكانه، أو حتى السعال!

 

ما هو مرض هشاشة العظام

2. هل له أية أعراض وعلامات كاشفة؟

المرض طويل الأمد ودائم التطور ولكن في صمت، ليس له أي أعراض مميزة تهتف بوجوده خصوصاً في المراحل المبكرة قبل التعرض لأي كسور، لكون الكسور هي العرض الأول الذي يدل على وجوده، ولكن مع بعض الملاحظات الدقيقة يمكن استنباط احتمالية حدوثه، ولكونه مرض مزمن يتطور لوقت طويل فتنقسم مراحل تطوره ومحاولات الكشف عنه إلى مراحل مبكرة ومراحل أخري متقدمة ولكل منها بعض العلامات البسيطة التي قد تدل على وجوده ولكن لا تُؤكد إلا بالأشعة والتحاليل الطبية. 

  • المراحل المبكرة من هشاشة العظام

في الغالب لا ينتبه المصابين إلا بعد فترة زمنية كبيرة تصل للمرحلة المتقدمة، ولكن هناك علامات قد تدل مبكراً على حدوث هشاشة العظام، مثل: 

  • انحسار اللثة
  • ضعف قبضة اليد
  • ضعف الأظافر وهشاشتها
     
  • المراحل المتقدمة من هشاشة العظام:

هنا تظهر الأعراض والعلامات بوضوح شديد وتتمثل في الآتي: 

  • كسور بالعظام من أقل مجهود
  • نقص بالطول
  • آلام بالظهر والرقبة
  • انحناء في العمود الفقري

 

3. ما هي مسبباته؟

تمر العظام بالجسم بعمليات من التجديد الدائم بالبناء والهدم لاستبدال الخلايا القديمة بأخرى جديدة، في الطفولة تكون عمليات البناء أكثر من الهدم لكون العظام في طور النمو وتحتاج إلى زيادة حجمها وكتلتها، بعد أوائل العشرينيات تتباطأ عمليات البناء تدريجياً لتستقر عند الوصول لسن الثلاثين بعد اكتمال النمو العظمي للبالغين، ومع تقدم العمر وتواجد الأمراض المزمنة أو بعض المشاكل الصحية التي تُخل بتوازن العديد من العمليات الحيوية بالجسم ومنها عمليات تجديد الخلايا العظمية والحفاظ على جودتها، تسيطر عمليات الهدم على العظام مما يفقدها كثافتها وصلابتها ويؤدي إلى سهولة كسرها، ومنها: 

  • مرض السكري
  • فرط نشاط الغدة الدرقية
  • فرط نشاط الغدة الجار درقية
  • خلل بالهرمونات الجنسية (الأستروجين والتستوستيرون)
  • الدورة الشهرية غير المنتظمة 
  • انقطاع الطمث المبكر 
  • فقدان الوزن
  • سوء التغذية (نقص الفيتامينات والمعادن)
  • الاكتئاب
  • التهاب المفاصل الروماتويدى 
  • التهاب الأمعاء 
  • الفشل الكلوي
  • سرطان الثدي
  • سرطان البروستات
  • أمراض الدم 

 

وقد يكون أيضاً أثراً جانبياً لاستخدام بعض الأدوية بجرعات عالية أو لفترة طويلة مثل:

  • مضادات الحموضة 
  • موانع الحمل
  • مضادات الاكتئاب
  • الستيرويدات (الكورتيزون) 
  • أدوية العلاج الكيميائي للسرطان


 

4. من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟

 

  • السيدات

السيدات هم الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، إما بعد بلوغ سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية بسبب نقص الأستروجين الذي يساعد على بناء العظام لتحفيزه لعملية تصنيع الخلايا العظمية، أو خلال فترتي الحمل والرضاعة حيث يحصل الجنين أو الرضيع على حاجته من الكالسيوم من الأم مما يعرضها لنقص الكالسيوم كنتيجة لسوء التغذية وعدم تناول المكملات الغذائية.الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

 

  • ذوي البشرة البيضاء

لأسباب جينية بحتة تتعلق بخصائص الأعراق، ذوي البشرة البيضاء أو الفاتحة بشكل عام معرضين للإصابة بهشاشة العظام أكثر من ذوي البشرة الداكنة.

  • كبار السن

تتأثر العمليات الحيوية مع الوقت، فبعد أن كان الجسم يعمل بكل طاقته على البناء، يبدأ بعد سن معين في الهدوء وتقل كفاءة العمليات الحيوية كما يحدث بالعظام حيث تقل عملية امتصاص وترسيب الكالسيوم في العظام مما يؤثر على صلابتها مقارنةً بالمراحل العمرية الأخرى.

  • المدخنين

يؤدي التدخين إلى زيادة المواد المؤكسدة بالجسم والتي تتسبب في الضرر لأي خلية تتفاعل معها وقد تكون هذه الخلايا هي الخلايا العظمية.

  • أصحاب التاريخ العائلي

 إصابة إحدى الوالدين بهشاشة العظام والكسور يعرض الأبناء لنفس المشكلة لتوارث هذا الأمر جينياً.

  • ذوي الأحجام الصغيرة

 الأشخاص ذوي الأحجام الصغيرة أكثر عرضة من ذوي الأحجام الأكبر بسبب قلة كتلة العظام حتى قبل أن تتعرض للهشاشة.

 

5. هل له أي مضاعفات صحية؟

تعتبر كسور العمود الفقري أو الورك، من أخطر مضاعفات هشاشة العظام التي غالبًا ما تحدث بسبب السقوط ويمكن أن تؤدي إلى الإعاقة بل وحتى زيادة خطر الوفاة خلال السنة الأولى بعد الإصابة.

في بعض الحالات، يمكن أن تحدث كسور العمود الفقري بدون التعرض إلى السقوط، حيث يمكن أن تضعف الفقرات إلى درجة الانهيار والتفتت، مما قد يؤدي إلى آلام الظهر والانحناء.

 

6.ما هي وسائل الوقاية منه؟

  • التغذية السليمة

بتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الكثير من منتجات الألبان والأسماك والفواكه والخضروات للحصول على حاجة الجسم من الكالسيوم وفيتامين د.

الاحتياج اليومي من الكالسيوم

السن

أقل من 50 عاماً

أكثر من 50 عاماً

الاحتياج اليومي

1000 ميليجرام

1200 ميليجرام

 

الاحتياج اليومي من فيتامين د

السن

أقل من 50 عاماً

أكثر من 50 عاماً

الاحتياج اليومي

400-800 وحدة دولية

800-1000 وحدة دولية

 

  • ممارسة الرياضة

تعمل تدريبات المقاومة على تطوير القوة العضلية والتحمل العضلي وكتلة العضلات والحفاظ على كثافة المعادن في العظام أو حتى تحسينها، كما أن تمارين حمل الأثقال تحفز زيادة كثافة العظام وتحسن التوازن وبالتالي تمنع احتمالية السقوط والتعرض للكسر.

  • تناول المكملات الغذائية

لدعم الجسم باحتياجاته من الفيتامينات والمعادن من مصدر خارجي في حال لم توفر التغذية الكميات اللازمة.

الكالسيوم

  • بناء العظام والأسنان.
  • تقوية العظام، المفاصل والعضلات.
  • الحفاظ علي سلامة القلب والجهاز الدوري.
  • الحفاظ علي الدماغ والجهاز العصبي.

فيتامين د3

  • زيادة امتصاص الكالسيوم.

فيتامين ك 2

  • ترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان.
  • منع ترسب الكالسيوم على جدران الأوعية الدموية.

المغنسيوم

  • تحفيز إنتاج الهرمونات المسئولة عن امتصاص الكالسيوم.
  • تقليل تشنجات العضلات.

الزنك

  • المساهمة في انتاج الكولاجين لبناء العظام والعضلات.

البوتاسيوم

  • ترسيب المعادن اللازمة لصلابة العظام.

النحاس

  • تحسين عملية التئام وإعادة بناء العظام.

البورون

  • زيادة كثافة العظام.

المنجنيز

  • زيادة كثافة وصلابة العظام.

فيتامين ج

  • مضاد للأكسدة لحماية الجسم من الأمراض.

البيتا-كاروتين

  • مضاد للأكسدة لضمان سلامة عملية بناء العظام.

كل هذه الفيتامينات والمعادن متواجدة في كبسولة واحدة من ماتريكس:

ماتريكس (التركيبة المتكاملة لعظام أقوي):

  • كالسيوم (150 مجم).
  • نحاس (300 ميكروجرام).
  • ماغنيسيوم (60مجم).
  • بوتاسيوم (55مجم).
  • زنك (2.7 مجم).
  • منجنيز (600 ميكروجرام).
  • بورون (1مجم).
  • بيتا-كاروتين (500 وحدة دولية)
  • فيتامين ك 2 (30 ميكروجرام).
  • فيتامين د3 (120 وحدة دولية).
  • فيتامين سي (15 مجم).

ماتريكس

  • المتابعة الدورية

مهم جداً المتابعة مع الطبيب بصفة دورية للقيام بالفحوصات اللازمة خصوصاً في فترات الحمل والرضاعة وبعد انقطاع الطمث ولكبار السن بشكل عام لكونهم معرضين بالإصابة، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي قد تمنع حدوث المرض أو تطوره في مراحلها المبكرة.
 

** تم كتابة هذا المقال بواسطة فريق طبي متكامل تابع لشركة ديفارت لاب، الشركة الرائدة في مجال الغذاء الدوائي بمصر والشرق الأوسط Nutrigenomics and Food Fortification، في تقديم مواد غذائية مُدعمة بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي للحصول على نتائج فعالة في أقل وقت مُمكن باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية التي تضمن الامتصاص الكامل بدون أي آثار جانبية.

أحدث المنشورات


اقرا أكثر ..