يعاني تقريباً نصف أطفال العالم الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات من أنيميا نقص الحديد، وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 293 مليون طفل في مرحلة ما قبل السن المدرسي يعانون من مشاكل نقص الحديد ويصل هذا الرقم إلى 305 مليون طفل في السن المدرسي في جميع المراحل الدراسية.
 

 انتشار مشكلة كهذه ما هو إلا انعكاس لمشاكل أكبر على المستوى المحلي والعالمي، فأبعادها تخرج من إطار كونها مشكلة صحية إلى كونها مشكلة اقتصادية لها بُعد اجتماعي وثقافي وحضاري، حيث أن نمط الحياة السريع والمعتمد على التصنيع له تأثير كبير جداً.
 

 في بعض بلاد العالم الثالث الفقيرة توجد أنيميا نقص الحديد عند الأطفال بشكل واسع الانتشار نتيجة الفقر المدقع وقلة الغذاء والبيئة الغير صحية، على النقيض في بلاد العالم الأول وبقية بلاد العالم فعلى الرغم من توافر الأطعمة بصورة كبيرة والقدرة المادية على الشراء والتنويع في الغذاء تنتشر أنيميا نقص الحديد بشكل كبير يثير الاندهاش نتيجة للأكل الغير صحي الذي يفتقر إلى المغذيات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الطفل بشكل صحيح.
 

في كلتا الحالتين وأياً كانت الأسباب، الطفل هو المتضرر الأول الذي ستنعكس عليه جميع هذه المشاكل فيما بعد، سيبلغ ليصبح هو المسئول عن حالة البلاد، فالطفل الغير قادر علي التفكير والتركيز والانتباه سيصبح البالغ الغير قادر علي إعالة نفسه وعائلته والمساهمة في نمو المجتمع.

 

فهل طفلك من ضمن هؤلاء الأطفال، هل تريديه أن يكون؟
 

في هذا المقال سنتحدث عن:

1. ما هي أنيميا نقص الحديد؟
2. من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بأنيميا نقص الحديد؟
3. كيف تعرفين أن طفلك يعاني من أنيميا نقص الحديد؟
4. ما هي أهم الفيتامينات والمعادن لصحة طفلك؟
5. كيف تقي طفلك من أنيميا نقص الحديد؟

 

1. ما هي أنيميا نقص الحديد؟

تعد أنيميا نقص الحديد أحد أشهر أنواع فقر الدم، وهي حالة يفتقر فيها الدم إلى ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة القادرة علي نقل الأكسجين لأنسجة الجسم، فمن دون وجود كمية كافية من الحديد، لا يستطيع الجسم أن ينتج ما يكفي من مادة خلايا الدم الحمراء التي تمكنها من نقل الأكسجين (الهيموجلوبين)، ونتيجة لذلك، سيشعر الطفل بالتعب والكسل والخمول.

 

يعتبر الأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بأنيميا نقص الحديد لإن أجسامهم في طور النمو تحتاج إلى تغذية مستمرة غنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم عمليات الجسم بصورة دورية، ويعتبر المراهقين في طور البلوغ أكثر عُرضة أيضاً للإصابة نتيجة للتغيرات الجسمانية والهرمونية ولكن الأطفال هم المهددون بخطر وعواقب هذا الأمر بصورة أكبر، فقد يوثر ذلك علي نموهم العقلي وعلى الإدراك والمناعة تأثيراً يستمر مدى الحياة.
 

 

2. من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بأنيميا نقص الحديد؟

الأطفال الرُّضع والأطفال المعرضين لخطر نقص الحديد هم:

• الأطفال الخدج المولدون قبل الأوان.
• الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند الولادة (أقل من 2.5 كج).
• الأطفال الذين يشربون حليبًا صناعيًا لا يحتوي على عنصر الحديد.
• الأطفال الذين لم يُقدم لهم أغذية مكملة تحتوي على الحديد بعد سن ال 6 أشهر.
• الأطفال الذين يشربون حليب البقر أو الماعز قبل عامهم الأول.
• الأطفال الذين يتعرضون لعدوى متكررة ويعانون من مشكلات صحية.
• الأطفال الذين لا يتناولون ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد.
• الأطفال المصابون بزيادة الوزن أو السمنة.
• الأطفال المعرضون لمصادر التلوث المختلفة.
   

3. كيف تعرفين أن طفلك يعاني من أنيميا نقص الحديد؟

تظهر أعراض أنيميا نقص الحديد بشكل لا يمكن التكهن بأنه غير طبيعي، فقد يبدو على طفلك بعض الإرهاق أو التعب الذي يُبرر في معظم الوقت بأنه نتيجة للعب أو عدم النوم بصورة كافية، وقد يرفض الطعام في أوقات كثيرة فيُظن أنه بسبب النوعية أو الطعم، ولكن لو أمعنتِ النظر وبدأتي في ربط الأمور بعد الاطلاع على المعلومات المقدمة في المقالة قد تتعرفين على المشكلة التي غيرت في طبيعة طفلك المرحة لطفل أكثر ارهاقاً وتململاً لتعالجيها وتستعيدي طفلك النشيط المرح مرة أخرى.

يتم تأكيد وجود العلامات والأعراض التي سنذكرها من خلال الفحص الطبي وإجراء بعض الاختبارات :

• شحوب الجلد.
• جفاف البشرة والشعر.
• ضعف الشهية.
• التغيرات السلوكية المفاجئة.
• برودة اليدين والقدمين.
• التعرق الشديد.
• ضعف وهشاشة الأظافر.
• ضعف النمو.
• ضيق النفَس.
• التنفس السريع.
• الإرهاق الشديد.
• عدم القدرة على التركيز والانتباه
• الضَّعف العام.
• ألم الصدر.
• تسارُع ضربات القلب.
• الصُّداع.
• الدوخة.
• العدوي المتكررة.
• التهاب الأسنان.
• اشتهاء المواد غير الغذائية (الطباشير، التراب، الطين)
   

للمتابعة وعدم السماح بتفاقم المشكلة توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باختبار جميع الرضع للتحقق من أنيميا نقص الحديد ابتداءً من سن 9 أشهر حتى 12 شهرًا، وحسب نتائج الفحص، قد يوصي طبيب الطفل بمكملات الحديد الفموية أو بفيتامينات متعددة يوميًا أو باختبارات أخرى.
 

4. ما هي أهم الفيتامينات والمعادن لصحة طفلك؟

• الحديد

فهو المكون الأساسي الذي يحتاجه الجسم لتصنيع كريات دم حمراء صحية بكميات كافية لمد كل خلايا الجسم بالأكسجين والغذاء اللازم للعمل بكفاءة.
 

• فيتامين ج

يساهم فيتامين ج أو كما يُطلق عليه فيتامين سي في تعزيز عملية امتصاص الحديد من الأمعاء، لذلك يُنصح بالحصول عليه إما عن طريق الأطعمة الغنية به (البرتقال، الليمون، الجريب فروت، الفلفل الأحمر والأصفر) أو المكملات الغذائية وتناولهم بالتزامن مع الحديد.
 

• الزنك

يعد معدن الزنك من أهم المعادن التي تساهم في حماية الجسم من العدوي وتقوية مناعته للعمل بكفاءة سواء لتصنيع كريات الدم الحمراء أو لإتمام بقية العمليات الحيوية في الجسم، ويجب الحصول عليه باستمرار من الأغذية الغنية به (المكسرات، اللحوم الحمراء، البقوليات) أو المكملات الغذائية حيث أن الجسم لا يقدر على تصنيعه أو تخزينه.   
 

• فيتامينات ب المركبة:

تعتبر مجموعة فيتامينات ب أحد أهم الفيتامينات لعمل أنزيمات الجسم المختلفة ولعمليات أيض العناصر الغذائية وتمثيلها وهي مهمة أيضاً لعمل الاعصاب، لذلك يُنصح بتناول الأغذية الغنية بهم (الخضراوات الورقية الخضراء، اللحوم بأنواعها، الألبان ومشتقاتها، المكسرات والحبوب الكاملة، البقوليات والبذور).
 

• حمض الفوليك

وهو من مجموعة فيتامينات ب المركبة ويطلق عليه فيتامين ب 9، يساعد حمض الفوليك في تصنيع كريات الدم الحمراء من النخاع العظمي ويعمل على وقاية الأطفال من الاضطرابات الهيكلية والإدراكية في طور نموهم.
 

• فيتامين ب 12

وهو من مجموعة فيتامينات ب المركبة، حيث يساعد فيتامين ب 12 على نمو العقل والجهاز العصبي بكفاءة، ويعمل على مد الجسم بالطاقة اللازمة للعمل على تصنيع كريات الدم الحمراء.
 

• فيتامين هـ

هو من مضادات الأكسدة القوية التي تعمل على منع حدوث أي عدوى والتهابات تُضعف الجسم، ويًعد عنصراً هاماً جداً خصوصاً للأطفال لتعرضهم المستمر للأمراض ولضعف مناعتهم، لذلك من الضروري الحرص على مد الجسم به إما عن طريق الغذاء (البروكلي، الخضراوات الورقية، السبانخ، المكسرات، الفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، زيت بذر الكتان، بذور عباد الشمس، زيت الزيتون، وزيت جنين القمح) أو المكملات الغذائية.

 

تعد شكولاتة فيروبيلا مصدر مجمع لكل هذه الفيتامينات والمعادن وغيرهم، حيث ملعقة واحدة منها كافية لمد جسم طفلك بجميع احتياجاته اليومية للنمو السليم.

فيروبيلا، مصدر الحديد الألذ والأكثر أماناً وفعالية على الأطفال، 13 فيتامين ومعدن لحل مشكلة فقر الدم لدى الأطفال بسرعة فائقة:

1. الحديد
2. الزنك
3. فيتامين ج
4. فيتامين هـ
5. فيتامينات ب المركبة (ب 1، ب 2، ب 3، ب 5، ب 6، ب 7، ب 8، ب 9، ب 12)

 

 

ما هي جرعة فيروبيلا للأطفال؟

العمر	1-4 سنوات	أكبر من 4 سنوات
الاحتياج اليومي	1 ملعقة كبيرة /اليوم	2 ملعقة كبيرة /اليوم

 

فيروبيلا 2 ف 1، فهي علاج فعال وآمن 100% على طفلك وفي نفس الوقت هي شكولاتة صحية وسعراتها الحرارية قليلة مقارنة ببقية الأنواع الغير علاجية، فقد يخطر على ذهن بعض الآباء أن كون فيروبيلا شكولاتة فقد تتسبب في زيادة الوزن هذا غير صحيح فكل 15 جرام من فيروبيلا تحتوي على 68 سعر حراري فقط.
 

"يُنصح بالالتزام بالجرعة اليومية وعدم تعديها وتنويع الغذاء الغنى بالحديد ما بين الشكولاتة والأطعمة الطبيعية."

 

5. كيف تقي طفلك من أنيميا نقص الحديد؟

• إذا كان طفلك يعتمد على الرضاعة الطبيعية، احرصي على تناوله مكملات الحديد بعد بلوغه عمر ال 6 
• إذا كان طفلك يعتمد على الحليب الاصطناعي، احرصي على الحصول على التركيبات المدعمة بالحديد.
• بعد بلوغ طفلك عمر ال 6 أشهر، ابدئي بإطعامه أطعمة غنية بالحديد، مثل:
  • اللحوم الحمراء والدواجن.
  • المأكولات البحرية.
  • البقوليات.
  • البازلاء.
  • الخضراوات الليفية، مثل السبانخ.
  • الفواكه المجففة، مثل الزبيب والمشمش.
  • حبوب الإفطار الغنية بالحديد.
  • الخبز والمعكرونة.
     

• احرصي على اختيار الأطعمة الغنية بفيتامين ج لزيادة امتصاص عنصر الحديد، مثل:

  • البروكلي (القرنبيط الأخضر)
  • الجريب فروت
  • الكيوي
  • الخُضار الورقية
  • البطيخ
  • البرتقال
  • الفلفل
  • الفراولة
  • اليوسفي
  • الطماطم
     
• بعد بلوغ طفلك عمر ال 6 أشهر احرصي على ألا يشرب أكثر من نص ليتر من الحليب يومياً لكيلا يشعر بالشبع وليتمكن من تناول الطعام الغنى بالحديد.
• كوني مثالاً يحتذي به لطفلك واحرصي على تعميم الأكل الصحي المتنوع على الأسرة كلها لكيلا يشعر بالحرمان وعوديه منذ الصغر على الطعام الطبيعي ليتقبله فيما بعد.
   

** تم كتابة هذا المقال بواسطة فريق طبي متكامل تابع لشركة ديفارت لاب، الشركة الرائدة في مجال الغذاء الدوائي بمصر والشرق الأوسط ( Nutrigenomics and Food Fortification ) ، بتقديم مواد غذائية مُدعمة بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي للحصول على نتائج فعالة في أقل وقت مُمكن باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية التي تضمن الامتصاص الكامل بدون أي آثار جانبية.