تورم القدمين أثناء الحمل

تورم القدمين أثناء الحمل

بعد مرور عدة أشهر من الحمل تفاجئ السيدة بأن جميع أحذيتها لا تصلح للارتداء، فقد كبر حجم قدميها وظهر احتباس السوائل بشكل جلي يُرغمها على شراء أحذية جديدة واسعة ومريحة.

تورم القدمين برغم كونه مزعج فهو عرض طبيعي جداً ومتوقع أثناء الحمل، تمر السيدة الحامل بالعديد من التغيرات الهرمونية والجسمانية التي تزيد من وزنها وتغير من تكوين جسمها للتأقلم على وجود جنين وتهيئة بيئة مناسبة لنموه، ولكن هناك خط رفيع بين كونه عرض طبيعي للحمل وبين كونه عرض يدل على وجود مرض ما أثناء الحمل، يا تري ما الفرق وما هي الأسباب المتوقعة والغير متوقعة؟

 

هذا ما سنتحدث عنه في مقالة اليوم:

متى يحدث تورم القدمين أثناء الحمل وما هي أسبابه؟

متي يصبح تورم القدمين خطراً على صحة الأم والجنين؟

ما هي وسائل علاج تورم الأقدام الآمنة على الحامل؟ 

 

  1. متى يحدث تورم القدمين أثناء الحمل وما هي أسبابه؟

تعاني أكثر من ثُلثي السيدات أثناء الحمل من ظاهرة احتباس السوائل في أجزاء معينة من الجسم، ظاهرة غالباً ما تبدأ في الظهور في الأسبوع ال 22 من الحمل وتستمر إلى الأسبوع ال 27 أو حتى قد تستمر عند البعض لنهاية الحمل. 

التورم في أجزاء معينة من الجسم (اليدين، الكاحلين والقدمين) هو جزء طبيعي لا يتجزأ من تجربة الحمل، يحدث غالبًا لأن الجسم يفرز سوائل إضافية للمساعدة في دعم نمو الجنين، فقد يبلغ حجم الماء الزائد في جسم السيدة أثناء الحمل 8 ليتر، بالإضافة إلى أن حجم بلازما الدم قد يزيد بنسبة 30-50% مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم بالجسم وتباطء الدورة الدموية، ومع تمدد الرحم ونمو الجنين يزيد الضغط على الأوردة خصوصاً تلك الموجودة في الجزء السفلي من الجسم، متسبباً في تراكم السوائل بشكل أكبر في الكاحلين والقدمين.

وتلعب الهرمونات أيضًا دورًا في نمو حجم القدمين. فهرمون الريلاكسين، المسؤول عن تليين وتوسيع مفاصل الحوض لتسهيل الولادة، يعمل أيضًا على إرخاء أربطة القدمين، مما ينتج عنه زيادة في عرض وحجم القدم.

 

2. متي يصبح تورم القدمين خطراً على صحة الأم والجنين؟

يمكن أن يدل التورم أثناء الحمل على وجود مشكلة صحية، ومن أشهر هذه المشاكل وأكثرهم شيوعاً تسمم الحمل والتجلطات الدموية.
 

  • تسمم الحمل

إذا كان تورم القدمين شديداً مقارنة بالوضع الطبيعي منذ بداية زيادة وزن الجسم واحتباس السوائل، فقد يدل ذلك على الإصابة بتسمم الحمل، وتسمم الحمل هو عندما تعاني السيدة الحامل من ارتفاع مزمن بضغط الدم، واحتباس زائد بسوائل الجسم ووجود بروتين بالبول، مما يدل على تأثر الكلي وقلة كفاءتها لوجود مشاكل بالدورة الدموية. 
 

يؤثر تسمم الحمل على حوالي 5% فقط من السيدات الحوامل، ويحدث عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل وقد يستمر للأسبوع السادس بعد الولادة، ويتمثل في:
 

التورم الشديد بالجسم وخصوصاً الأطراف. 

زيادة الوزن بشكل كبير ومفاجئ.

الصداع المستمر. 

الاضطرابات البصرية.

الشعور بآلام تحت الضلوع وفي البطن.
 

في حال تم اكتشافه مبكراً وتم الالتزام بالأدوية الخافضة لضغط الدم التي وصفها الطبيب قد يمر الأمر بسلام، ولكن قد يصبح خطيراً على صحة الأم والجنين في حالة عدم اكتشافه وعلاجه، فقد يؤدي التأخر في العلاج إلى:
 

تأخر نمو الجنين لتأثر الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة وتعمل على تغذيته.

التسبب في الولادة المبكرة وزيادة عرضة الجنين لمضاعفات تنفسية.

انفصال بالمشيمة مما يؤدي إلى نزيف شديد يهدد حياة الأم والجنين.

نوبات تشنجية نتيجة للتسمم الناتج عن خلل بالدورة الدموية بين الأم والجنين.

تلف بالأعضاء عند الجنين (الرئتين، القلب، الكبد، الكلي).

 

  • التجلطات الدموية

يزيد الحمل من خطر إصابة المرأة بالتجلطات الدموية في الفخذين، الساقين أو الحوض بخمسة أضعاف لتباطء الدورة الدموية في الجسم وقلة حركة السيدة أثناء الحمل، مما يقلل تدفق الدم إلى الساقين ويزيد احتمالية تكون التجلطات الدموية، وقد يشير التورم غير المتساوي في القدمين أو الساقين إلى تجلط الدم، المعروف باسم تجلط الأوردة العميقة.

تُعد الإصابة بجلطات الأوردة العميقة حالة خطيرة أثناء الحمل وتتطلب علاجًا فوريًا، لأنها قد تتسبب في انسدادًا رئويًا، والذي يمكن أن يكون مميتًا.
 

غالبًا ما يحدث التورم الغير متساوي والمرتبط بجلطات الأوردة العميقة مع أعراض أخرى تؤثر على نفس المنطقة، مثل:

الألم شديد

الاحمرار

دفء المنطقة
 

فلذلك من الضروري جداً مراقبة أي تغيرات بالجسم أثناء الحمل والعمل على علاجها باستشارة المختص لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات ولضمان سلامة الأم والجنين.

 

3. ما هي وسائل علاج تورم الأقدام الآمنة على الحامل؟ 

إن لم يكن التورم ناجماً عن مشكلة صحية متزامنة مع وجود الحمل، فقد تكون هذه التغيرات البسيطة في نمط الحياة كافية في تقليل وتخفيف التورم أثناء شهور الحمل:

  • التقليل من الأطعمة الغنية بالأملاح، حيث يعمل الملح على الاحتفاظ بالمياه الزائدة بالجسم ويصعب عملية التخلص منها.
     
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، كالموز والبطاطا الحلوة والبطاطس والبنجر، حيث يساعد البوتاسيوم الجسم على موازنة كمية السوائل بالجسم.
     
  • شرب كميات كافية من الماء، ما لا يقل عن 8-10 أكواب يومياً، لتنقية الجسم والعمل على دعم الكلية في عملية فلترته من المواد الضارة، كما أن شب المياه على عكس المعتقد يساعد في التخلص من التورم لأن الجسم يحتفظ بالمياه عند شعوره بالجفاف، لذلك الحصول على الكميات الكافية يساعد الجسم في التخلص من شعور الجفاف وإطلاق سرح المياه المخزنة
    لضمان الحصول على احتياجاته.
     
  • التقليل من تناول الكافيين، مادة الكافيين مدرة للبول بشكل كبير مما يدفع الجسم يعتقد أنه بحاجة إلى الاحتفاظ بالسوائل.
     
  • الجلوس ورفع القدمين، الجلوس طوال الوقت او الوقوف لوقت طويل ليس جيدًا للدورة الدموية، يمكن أن يساعد الجلوس مع رفع القدمين لبعض الوقت في تصريف السوائل المتراكمة في الساقين على مدار اليوم.
     
  • المشي، يمكن أن يساعد المشي لمدة 5 أو 10 دقائق بضع مرات في اليوم على تحسين الدورة الدموية، مما يساعد على تقليل التورم.
     
  • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، يؤدي ارتداء الملابس الضيقة إلى زيادة التورم سوءًا لمنع مرور الدم في الأوعية الدموية بسهولة.
     
  • الحفاظ على درجة حرارة الجسم معتدلة أو باردة، بتجنب الأماكن الحارة والمزدحمة او ممارسة الأعمال البدنية أو بوضع كمادات باردة على القدمين لمساعدة الجسم على تصريف السوائل.
     
  • النوم على الجانب الأيسر، يحسن النوم على الجانب الأيسر تدفق الدم، مما يقلل من تورم القدمين لتخفيف ضغط الرحم عن الوريد الأجوف السفلي، وهو وعاء دموي كبير يعيد الدم إلى القلب.
     
  • استخدام كريم فوريك، يساعد استخدام كريم فوريك على تحسين الدورة الدموية في الجسم والعمل على تقليل احتباس وارتشاح السوائل من الأوردة في الجسم كما أنه يقوى جدران الأوعية الدموية للتحمل ضغط وزن الجنين على الساقين والقدمين. 
     

يحتوي كريم فوريك على 11 مادة فعالة طبيعية 100%، آمنة على الحامل والمُرضع. استخدامه يومياً من 2-3 مرات بوضع طبقة رقيقة على القدمين كفيل بتخفيف حدة التورم ومضاعفاته (التنميل وألم القدمين) والحفاظ على نسبة السوائل طبيعية قدر الإمكان أثناء الحمل.

 

** تم كتابة هذا المقال بواسطة فريق طبي متكامل تابع لشركة ديفارت لاب، الشركة الرائدة في مجال الغذاء الدوائي بمصر والشرق الأوسط Nutrigenomics and Food Fortification، في تقديم مواد غذائية مُدعمة بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي للحصول على نتائج فعالة في أقل وقت مُمكن باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية التي تضمن الامتصاص الكامل بدون أي آثار جانبية.

أحدث المنشورات


اقرا أكثر ..